بسم الله الرحمن الرحيم
مقالتنا هذه عن كلية واقعية حقيقية على كوكبنا وفي بلادنا ( ليبيا ) ، مقرها مدينة الزاوية ، اسمها كلية الهندسة بالزاوية ، جامعة السابع من ابريل سابقا ً ، الجبل الغربي حاليا ً ، فسبحان الله مغير الاحوال فهذه مدينة داخل مدينة ولا تعجب ...
المهم ليس هذا هو بيت القصيد ولا المقصود من مقالتنا ، ولا تسألوا لماذا نقول مقالتنا بصفة الجمع ، ولا تستغربوا ، فهذه مقالة مرفوعة اليكم من قبل بؤساء هذه الكلية تحت مسمى طلابها ، ويا حسرة على طلابها ويا أسفي على موضفيها و أساتذتها ومسؤوليها ، و أقصد عميدها ومسجلها ، وضع الف خط وخط تحت مسجلها ...
سنبدأ أولا ً من المسجل المحترم السيد ( رمضان الطوير ) .. بصراحة في بعض الاحيان كنا نجد صعوبة في معرفة مسجلنا ، الكل سيسأل لماذا ؟
أنا أجيبكم .. لأن المسجل وبكل بساطة يعمل في زي متخفي ، ولن تعرف له مكتب لأن مكتب المسجل مقفل ( ليس من قبل الحرس البلدي ) ولكن هذا المسجل والله أعلم يعتقد أن حجم المكتب اكبر من شخصه هو ، فنحن لا نرى المسجل الا في مكتب سكرتيره ، اما جالس على المكتب ، وليس كرسي المكتب ، واما جالس كالضيف ، فلماذا يجلس هناك ؟
بالطبع لأن هناك جلسات وحوارات تليق بمستوى المسجل وهي على مستوى فهمه ، ويال مستوى فهمه وياله من لسان يحتاج الى الغسل بالماء والصابون ليلا ً نهارا ً كي ينظف من الفاظ الشوارع ، ولكن أرجو عدم استعمال ماء منطقة ديلة لأنه لا يرغي مع الصابون ، فنحن سمعنا من مسجلنا عبرات السب والشتم والقذف ، ولو جلست مع مسجلنا في جلسة مغلقة قليلا لحدثك عن البنات وميعهن وجمالهن وتأثيرهم فيه ...
هذا وان لم نتطرق الى لباسه ، والله انه لباس غريب لا يليق بمسجل كلية ولا ربما حتى بفراش فيها ، لا يفقه لا صغيرة ولا كبيرة في وضيفته فهو لا يحفظ الا هذه الكلمات " اذهب الى الدراسة والامتحانات .. ، اذهب الى العميد .. " هذا مسجل كلية الهندسة يا سادة ولن تشعروا بما قلت الا اذا زرتم كليتنا ، واتحداكم اذا عرفتم مكانه او شخصه الكريم ، ولكن ستعرفون سكرتيره بالتأكيد السيد ( اشرف ) لأنه دائما ً يستمع الى الأغاني ويلعب الورق في مكتبه ، ولكن احذروا ان تسألوا هذا السكرتير لأنه سبب رئيسي لمرض الضغط والسكر والسكته الدماغية ، وبما اننا نحن الطلبة نذهب الى قسم الدراسة والامتحانات وهذا بعد سماع الاسطوانة الحزينة اما من مسجلنا او من سكرتيره العزيز ...
فمرحلتنا الثانية هي قسم الدراسة والامتحانات ، او قسم ( أبناء الجرمي للبلاء والاختبار ) ، اختبار قدرتك على التحمل والوقوف ساعات طويلة امام المكتب ، ولربما تتصرف وترجع في يوم آخر ...
الدراسة والامتحانات حكر على الجرمي وحده وليس سواه ، بل انه الان قد وسع من نطاق سيطرته ، فقد شاركه قريبه في هذه السيطرة المطلقة فهنيئا ً لهم ...
( مختار الجرمي ) لماذا ؟ وكيف صار رئيس قسم الدراسة والامتحانات ؟ غريب ، والاغرب انه يتلقى الاوامر بدلا ً من ان يصدرها ، واذا اردت ان تبكي وتضحك في نفس الوقت فقم بزيارته ، ولكن ارجو منك عزيي الزائر ان تساعده في ترتيب الاوراق على مكتبه ...
من جهة اخرى ( محمود الجرمي ) واغرب دوام في الكلية ( 11:30 الى 2:30 ) او اقل على حسب التساهيل ، ولكن انتظر الداوم ( 11:30 ) لا يبدأ بالفعل فأنا قد نسيت فنجال قهوة محمود ، وطبعا ً فنجال نصف ساعة وبالتأكيد في مقهى سكرتير المسجل ( مكتب سكرتير المسجل ) حيث الغيبة والسب والشتم والصراخ واحيانا ً الشجار الغبي والذي ينطلق من مسببه بعض التفاهات والالفاظ البذيئة ، ودون مرعاة لاي شيء ، حتى للطلبة والطالبات والموضفات ...
طبعا ً ( محمود ) يأتي متى يشاء فقريبه السيد ( مختار ) موجود ، وطبعا ً ( محمود ) سبب في وجود ( مختار ) في الكلية اي ان ( مختار ) توظف عن طريق ( محمود ) ... فكبف تم ذلك ؟ انا اجيب ، رئيس شؤون الموظفين هو ( اسامه قلعوز ) وهذا له قرابة مع ( محمود ) ، ( اسامه ) له علاقة مصاهره مع ( محمود ) ولهذا السبب فان ( محمود ) هو الموظف المدلل لدى ( اسامه ) ، تاخير وغياب وغيره وطبعا ً ( اسامه ) موجود بعد الله طبعا ً ، وبهذا ( لمحمود ) الحق في جلب اي موظف الى الكلية وعلى ( اسامه ) الخضوع ...
( اسامه ) هو نسخة طبق الاصل عن ( رمضان الطوير ) الا ان حالته المادية افضل ، وذلك لانه طبعا ً صاحب نصيب الاسد في اي عطاء داخل الكلية ...
وصدقوني .. كل هذا ، قليل من كثير ، ولا يمكن لمقالة واحدة ان تصف الحقيقة الكاملة ، لذلك سنستمر ان شاء الله في سرد الحقائق في مقالات قادمة ، ولكن ...
فليعلم الجميع ان ما نفعله هو سرد للحقائق كما هي دون زيادة ، بل ربما كان بها بعض النقص ، والذي يدفعنا لذلك هو حبنا لبلدنا ولمدينتنا ولكليتنا التي درسنا فيها ، ونتمنى ان تكون الافضل ...
يدا بيد ... لبناء ليبيا الغد